الإحتلال الإسرائيلي
نقف اليوم على شفا حربٍ إقليمية، لكنها ليست المرة الأولى، إذ تفادت إيران وإسرائيل الضربات يميناً ويساراً حتى الآن، ونجحتا في الإفلات من الحرب الشاملة بصعوبة، لكن سوريا غيّرت شكل مسرح الأحداث بشكلٍ جوهري، فبعد بضع ساعات من خروج الأسد، تقدّمت القوات البرية الإسرائيلية إلى الجانب السوري من هضبة الجولان، لتوسِّع بذلك المنطقة المنزوعة السلاح وتسيطر على مرتفعات استراتيجية.
وتقف الدبابات الإسرائيلية الآن على بعد 30 كيلومتراً من دمشق، وربما أقل، وفي الوقت ذاته، قصفت المقاتلات الإسرائيلية ودمّرت مواقع ...
الحدث
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش انتهى من بناء 9 مواقع عسكرية على طول المنطقة العازلة داخل جنوب سوريا، يقع اثنان منها في جبل الشيخ فضلا عن 7 مواقع أخرى في مناطق متفرقة من المحافظات الجنوبية خاصة القنيطرة، مع نشر 3 ألوية عسكرية مقارنةً بكتيبة ونصف قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما أشارت الإذاعة إلى أنّ جيش الاحتلال يخطط للبقاء في جنوب سوريا خلال 2025 على الأقل ودون سقف زمني محدد، وهو ما يمثل تراجعا عن تصريحات إسرائيلية سابقة بأن تواجد قواته داخل المناطق المحتلة ...
استشراف حالة الدولة
سيظل المشهد السياسي في سوريا ضبابياً في الأشهر القادمة، وسط بيئة معقدة من مجموعات تسعى لضمان موقعها في النظام الجديد. فمن المتوقع أن يصطدم مؤتمر الحوار الوطني بتواضع الثقة، واستعجال المحاصصة، وتعارض المصالح الخارجية. وسوف يعتمد نجاحه على مدى مرونة الإدارة السورية.
في الأجل القصير؛ لا يمكن التقليل من مخاوف “الثورة المضادة”، لكن يحد نسبيا من خطورتها التدهور الحاد في مؤسسات نظام الأسد، كما أن انتصار الثورة عسكريا يجعل جهود التصدي لفلول النظام أكثر حسما وسرعة. ومن ...
تحميل الإصدار ملخص
● عملت طهران على زيادة عمقها الاستراتيجي ببناء شبكة وكلاء دفاعية متعددة الطبقات ضمن نظرية “الدفاع الأمامي”. وفي ضوء ذلك؛ تشكل “محور المقاومة” من شبكة تجمع مكونات وفواعل تشترك في العداء لإسرائيل والولايات المتحدة. ويعتقد أن حجر الزاوية في عقيدة “وحدة الساحات” هي حماية طهران وردع أعدائها وليس العكس. أي إنه حال تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي أو أمريكي فإن الساحات الأخرى ستكون جزءًا من المواجهة. ● وبهذا المعنى، فإن “طوفان الأقصى” فرض على طهران معادلة لم تكن هي خيارها المفضل؛ فقد وقعت بشكل ...
ملخص
● يمثل انتصار المعارضة رسالة مزعجة للنظام الإقليمي العربي، مفادها أن الوضع الإقليمي الراهن، لا يزال بالغ الهشاشة فضلا عن كونه محل رفض من قبل قوى الثورات التي لم تستسلم بعد. ويتقاطع “ردع العدوان” مع “طوفان الأقصى” استراتيجيا، ليؤكدا على أن المنطقة لن تشهد استقرارا قريبا، مالم تكن هناك معالجة لأسباب اضطرابها المديد. ● كشف “ردع العدوان” ضعف القبضة الإيرانية إقليميا، كنتيجة غير مخطط لها لمعركة طوفان الأقصى، ويعد هذا مؤشرا على ترابط الوضع الإقليمي وتفاعل مكوناته بصورة معقدة، تجعل من ...