مقدمة
* زاد بناء إثيوبيا لسد عملاق على نهر النيل من حدة التوترات بينها وبين مصر التي تعتمد على النهر اعتمادا شبه كامل في توفير مواردها المائية. وأعادت أديس أبابا مؤخراً التأكيد على عزمها ملء خزان السد خلال موسم الأمطار بين أواخر يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، أي خلال الفترة الراهنة.* على الرغم من سنوات المفاوضات، ما تزال مصر عاجزة عن الوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص ملء وتشغيل السد. وقد أحالت السلطات المصرية التي تعهدت باستخدام “كل السبل المتاحة” لتأمين إمداداتها من المياه الخلاف إلى مجلس الأمن ...
تقديم عام
انطلقنا في تقدير السيناريوهات من افتراض أن تسوية الصراع في اليمن يقوم على نتائج مسارين رئيسين: مسار تطورات الاقتتال الداخلي على الأرض بين الأطراف المتصارعة، ومسار المفاوضات الجارية بقيادة الأمم المتحدة، ومدى الدعم الذي ستحظى به من القوى الإقليمية والدولية، وبخاصة الإدارة الأمريكية الجديدة.ونظراً لعدم نضوج كلا المسارين، والتقلبات الشديدة التي تعتريهما، وليس آخرها المعارك الدائرة في مأرب والخلافات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد حصرنا توقعات ...
تقديم
الشرق الأوسط يتغير، والتغير ليس جديداً على منطقة تعيش حالة انتقال منذ قرن. خلال شهور أربعة فقط، رُفِعَ الحصار عن قطر، وتراجعت الهجمات الإعلامية المتبادلة، وانخرطت تركيا في حوار مع مصر ومع الإمارات، وأطلقت السعودية مبادرة لوقف الحرب في اليمن، وخفتت ضوضاء اتفاقات أبراهام، وتم اختيار حكومة تتفق عليها معظم الأطراف في ليبيا، وانفتحت خطوط المفاوضات الأمريكية الإيرانية نحو استعادة الاتفاق النووي.تلاحقت التطورات في الشرق الأوسط بعد انتخاب “دونالد ترمب” رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016: ...
الحدث
تشير البيانات والمواقف الصادرة من أنقرة والرياض منذ فوز الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إلى أن التحسن في العلاقات التركية السعودية قد بدأ في التبلور. أفاد مصدر لمؤسسة IHS Markit له صلات بالحكومة التركية أن البلدين فتحا قناة اتصال رفيعة المستوى لتحسين العلاقات. ووفقًا للمصدر، فإن العلاقات السيئة في ظل إدارة “بايدن” ليست في مصلحة أي من البلدين ولكن مدى التقدم سيعتمد على سياسات “بايدن” الإقليمية. كما رحب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالمصالحة الخليجية في قمة “العلا” بالسعودية، واعتبرها ...
استشراف حالة الدولة
لا يزال رئيس النظام السوري بشار الأسد ملتزماً بإعادة السيطرة على كل سوريا بدعم من روسيا وإيران، في حين يبقى التدخل العسكري الغربي لإسقاط الأسد أمراً مستبعداً جداً، لغياب بديل سياسي موثوق، وبسبب الخشية من استغلال الجماعات المسلحة لانهيار الدولة والفراغ الأمني، إضافة لخطر التصعيد المحتمل مع القوات الروسية المرتبطة بقوة بالنظام السوري.ومع ذلك، فإن الإصرار التركي على الوجود العسكري شمالي سوريا والرد على أي تقدم لقوات النظام يزيد من احتمال إجبار الأسد على التوصل إلى تسوية ...