ملخص
أثار التمرد الذي قاده “يفغيني بريغوزين”، والصراع اللاحق على السلطة، حالة من عدم اليقين بشأن العمليات المستقبلية لمجموعة “فاغنر” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يستعرض هذا التحليل لسيناريوهات 4 نتائج محتملة:
▪ السيناريو الأول: احتفاظ مجموعة “فاغنر” بسيطرتها، واستمرار العمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيبقى فيه على الأرجح نفوذ روسيا في المنطقة قائماً، وهو ما يسمح لها باستغلال الموارد الطبيعية وممارسة نفوذ جيوسياسي.
▪ السيناريو الثاني: انقسام مجموعة “فاغنر” وفقدان الدعم الروسي الرسمي. وسينتج عنه بصورة عامة تراجع النفوذ الكلي لروسيا في المنطقتين، وهو ما يخلق فرصاً أمام جهات أخرى فاعلة -محلية وخارجية- لملء فراغ السلطة.
▪ السيناريو الثالث: اندماج مجموعة “فاغنر” مع شركة عسكرية روسية خاصة أخرى. وبينما قد يسفر الاندماج عن كيان أقوى وأكثر رسوخاً، فقد تنطوي هذه العملية أيضا على تداعيات كبيرة على الدول التي تنشط فيها مجموعة “فاغنر” نتيجة التغير المحتمل في استراتيجيات عمل المجموعة.
▪ السيناريو الرابع: انسحاب مجموعة “فاغنر” من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي هذه الحالة، سيتراجع نفوذ روسيا في المنطقة، مما يتيح فرصاً لأطراف دولية وإقليمية أخرى للتدخل وممارسة نفوذها.
ويقدم كل سيناريو تداعيات متباينة على الدول العاملة فيها مجموعة “فاغنر”، مثل سوريا وليبيا والسودان وغيرها. ومن خلال تحليل تلك السيناريوهات، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل التأثير المحتمل على الاستقرار الإقليمي والديناميكيات الجيوسياسية ومصالح مختلف الأطراف المعنية.
مقدمة:
- تنشط مجموعة “فاغنر”، وهي شركة عسكرية روسية خاصة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها امتداداً لنفوذ روسيا. تتضمن أنشطتها تقديم الدعم العسكري والتدريب واستغلال الموارد في دول مثل سوريا وليبيا والسودان، وقد أدت عمليات المجموعة دوراً أساسياً في تأمين المصالح الجيوسياسية الروسية والاستفادة من الموارد الطبيعية الثمينة ومواجهة النفوذ الغربي.
- ومع ذلك؛ تسبَّب تمرد مجموعة “فاغنر” في يونيو/حزيران 2023 بقيادة رئيسها، يفغيني بريغوزين، في إثارة شكوك حول مستقبل المجموعة، أدَّى هذا الصراع على السلطة بين “بريغوزين” و”بوتين” إلى جعل عملاء فاغنر في حيرة من أمرهم بشأن مستقبل شراكاتهم الأمنية، ومن المرجح أن يركز “بريغوزين” على تأمين سيطرته على “فاغنر” وامبراطوريته التجارية. ومع ذلك؛ من غير المرجح أن تتخلى روسيا عن سيطرتها على مجموعة “فاغنر” دون مقاومة؛ إذ تضطلع المجموعة بدورٍ حيوي في سعي روسيا لتوطيد نفوذها الجيوسياسي والعسكري في المنطقتين. تثير تلك القضايا تساؤلات حول استقرار واستمرارية عمليات “فاغنر” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- تستكشف منصة “أسباب” المسارات المستقبلية المحتملة وتداعياتها على مجموعة “فاغنر” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإطار الزمني 2023-2025. ويهدف هذا التحليل إلى تسليط الضوء على النتائج والتأثيرات المحتملة على مناطق عمليات مجموعة “فاغنر” من خلال دراسة سيناريوهات مختلفة. صُمّمت السيناريوهات المقدمة في هذا التحليل لتقديم رؤى متعمقة لهذا المشهد الديناميكي وأوجه عدم اليقين التي قد تُشكّل مستقبل مجموعة “فاغنر” على المدى القريب.
السيناريو الأول: احتفاظ “فاغنر” بسيطرتها واستمرار العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا
- في هذا السيناريو، ينجح “يفغيني بريغوزين” في تعزيز سيطرته على مجموعة “فاغنر” وتواصل الشركة عملياتها في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. حيث يركز “بريغوزين” على حماية إمبراطوريته التجارية، من ضمنها مجموعة “فاغنر”، ويواصل تقديم الخدمات شبه العسكرية مقابل السيطرة على موارد طبيعية ثمينة. وعلى الرغم من الصراع مع “فلاديمير بوتين”، لم يحسم بعد عملاء فاغنر في سوريا وليبيا والسودان، قرارهم، لكنهم مازالوا يحافظون على تعاقدهم مع المجموعة. وستسمح قدرة بريغوزين على الاحتفاظ بالسيطرة لمجموعة “فاغنر” بمواصلة دعم الأهداف الجيوسياسية والعسكرية لروسيا في المنطقة، وهو ما يخفف من التحولات المحتملة في ميزان القوة.
- ومع ذلك؛ قد يقود هذا السيناريو أيضاً إلى تحديات ومخاطر محتملة؛ فقد تحقق مجموعة “فاغنر” استقلالا جزئيا عن الحكومة الروسية إلى تضارب في الأهداف أو الإجراءات التي لا تتوافق مع السياسات الرسمية الروسية. قد يسفر ذلك عن تعقيدات في العلاقات بين المجموعة والحكومات التي تدعمها، وكذلك مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى المنخرطة في المنطقة.
| العوامل الدافعة | أوجه عدم اليقين |
| – تتعزز سيطرة بريغوزين على مجموعة “فاغنر” | – تراجع قدرة بريغوزين على الاحتفاظ بالسيطرة في خضم التحديات |
| – رغبة العملاء في مواصلة الشراكات الأمنية | – تأثير الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة على العقود والموارد |
| – التخفيف من حدة الصراع على السلطة وأوجه عدم اليقين | – التدقيق الدولي المحتمل والإجراءات القانونية |
| – تزايد الطلب على الخدمات العسكرية الخاصة | – تراجع دعم روسيا ومواردها |
| – في ليبيا، سوف يساعد وجود مجموعة “فاغنر” في دعم موقف الجنرال خليفة حفتر وتعزيز سيطرته على منشآت نفطية رئيسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع وتعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي. | |
| التداعيات | – في السودان، يساهم دعم “فاغنر” لقوات الدعم السريع في استمرار الصراع، وهو ما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويقوض آفاق الحل السلمي. |
| – سيبقى نفوذ روسيا في المنطقة قائماً على حاله، وهو ما يسمح لها باستغلال الموارد الطبيعية وممارسة نفوذ جيوسياسي. |
السيناريو الثاني: انقسام مجموعة “فاغنر” وفقدان الدعم الروسي
- في هذا السيناريو، يؤدي الصراع بين “بريغوزين” و”بوتين” إلى تفكّك مجموعة “فاغنر”، وهو ما يؤدي إلى إضعاف مكانة المجموعة وقدراتها، وسَيُشكّل فقدان الدعم الروسي على وجه الخصوص تحدياً بالنسبة لمجموعة فاغنر، لأنَّها تعتمد اعتماداً كبيراً على الحكومة الروسية في التمويل والموارد والدعم السياسي. بدون هذا الدعم، ستواجه المجموعة خللاً شديداً في قدرتها على العمل بفعالية، والحفاظ على وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تواجه “فاغنر” صعوبات في الحفاظ على عقودها الحالية وتجنيد المرتزقة والوصول إلى الشبكات اللوجستية الضرورية ومصادر التمويل.
- تظهر تباينات داخل مجموعة “فاغنر”، لكن “بريغوزين” سيواصل الاحتفاظ بالسيطرة على فصيل واحد بينما ينضم آخرون إلى الجيش الروسي أو يوضعون تحت لواء قيادة جديدة، ويؤدي هذا الانقسام إلى إضعاف نفوذ مجموعة “فاغنر” وتراجع كفاءة عملياتها في المنطقة، مسبباً حالة من عدم اليقين وسط عملائها.
- نتيجة لذلك؛ سيسعى عملاء وشركاء المجموعة مثل قوات حفتر في ليبيا، والدعم السريع في السودان، إلى البحث عن شراكات أمنية بديلة، من أجل الحصول على الدعم. حيث يؤدى فقدان الدعم الروسي وتفكّك مجموعة “فاغنر” إلى خلق فراغ قوة في المنطقة، وهو ما يترتب عليه حدوث تحولات سريعة في موازين القوى وديناميكيات السلطة؛ فمثلا في سوريا قد تتزايد مساحة نفوذ الميليشيات التابعة لإيران، لملء فراغ غياب فاغنر، في ظل انشغال الجيش الروسي بالعمليات العسكرية في أوكرانيا.
- ومع هذا؛ فإن انقسام “فاغنر” وفقدان الدعم الروسي قد يترتب عليه تداعيات مختلطة. حيث قد ينجم عن ذلك تراجعا في نفوذ وأنشطة المجموعة، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال المزعزعة للاستقرار، مثلا في ليبيا والسودان ربما يتيح هذا الوضع فرصة لهذه الدول لإعادة تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة الخارجية والسعي إلى شراكات بديلة.
- ومع ذلك؛ فإنَّ غياب مجموعة “فاغنر” قد يخلق أيضاً فراغات أمنية وصراعات على السلطة، لاسيما إذا لم تكن هناك بدائل فورية أو ترتيبات أمنية بديلة. نتيجة لذلك؛ قد تصبح الحكومات والفصائل المعتمدة على دعم المجموعة عرضة للتهديدات الداخلية والخارجية. وفي بعض الحالات؛ قد يصل الأمر إلى تجدد نزاعات أو تقوية المجموعات المسلحة المنافسة.
| العوامل الدافعة | أوجه عدم اليقين |
| – يتنامى الصراع على السلطة وتشتد الانقسامات بين الفصائل. | – حجم الانقسام داخل مجموعة “فاغنر”. |
| – يتخذ بوتين قراراً بشأن استيعاب المجموعة أو تعيين قيادة جديدة. | – التأثير على القدرات التشغيلية وتأمين العقود. |
| – سعي العملاء نحو عقد شراكات أمنية بديلة. | – استجابة الشركات العسكرية الخاصة المنافسة والجهات الفاعلة الدولية. |
| – الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة والصراعات الإقليمية. | – ظهور تحالفات وديناميكيات جديدة للقوة |
| – العقوبات الدولية والتحديات القانونية |
| – في ليبيا؛ سيؤثر انسحاب فاغنر أو تراجع دعمها تأثيراً كبيراً في قوات الجنرال حفتر، وهو ما قد يغير ميزان القوى لصالح حكومة الوحدة الوطنية (GNU) المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس. | |
| التداعيات | – في السودان؛ قد تضعف قوة قوات الدعم السريع في حال اختفاء دعم مجموعة “فاغنر”، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب توازن القوى الحالي وخلق مخاطر لجميع الأطراف المعنية. |
| – في سوريا، قد تترك فاغنر فراغا لا يتمكن الجيش الروسي من ملئه في ظل إعطاء الأولوية للعمليات العسكرية في أوكرانيا. وقد يسمح هذا بتمدد جديد للميليشيات التابعة لإيران. | |
| – سوف يتراجع النفوذ الكلي لروسيا في المنطقتين، وهو ما يخلق فرصاً أمام جهات أخرى فاعلة، محلية وخارجية، لملء فراغ السلطة. |
السيناريو الثالث: اندماج مجموعة فاغنر مع شركة عسكرية خاصة أخرى
- في هذا السيناريو، تندمج كيانات مجموعة “فاغنر” مع شركة عسكرية روسية خاصة أخرى، مثل شركة “كونفوي” (Convoy) التي يقودها “سيرغي أكسيونوف” و”كونستانتين بيكالوف”. سيعزز هذا الاندماج وجود وتأثير الكيان الجديد المندمج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيرث الكيان الجديد علاقات مجموعة “فاغنر” ومكانتها الموثوق بها، ما يسمح له بمواصلة تقديم الخدمات شبه العسكرية وتأمين الوصول إلى الموارد الثمينة. كما قد تواجه دول المنطقة، التي اعتمدت على دعم “فاغنر”، تحديات في التعامل مع الديناميكيات الجديدة وتقييم موثوقية الكيان المندمج.
- ستعتمد الآثار المترتبة على مثل هذا الاندماج على هوية وطبيعة الشركة العسكرية الخاصة الأخرى المندمجة مع مجموعة “فاغنر”. إذا حدث اندماج مع شركة تتشارك نفس الأهداف والاستراتيجيات، فقد يؤدي ذلك إلى اندماج سلس واستمرار عمليات مجموعة “فاغنر”. يعني ذلك أن تأثير الكيان المندمج ونفوذه سيتواصل في الدول، التي تنشط فيها المجموعة، مثل ليبيا وسوريا والسودان. لكن إذا تضمّن الاندماج شركة ذات أولويات أو مناهج مختلفة، فقد يترتب على ذلك تغييرات كبيرة في عمليات المجموعة واستراتيجياتها. وقد تحدث تغييرات في الدول محل التركيز أو إعادة تقييم التحالفات أو حتى إنهاء بعض العقود والعلاقات.
- قد يعطي الكيان المندمج الأولوية لمصالح اقتصادية أو أهداف جيوسياسية مختلفة، وهو ما ينجم عنه حدوث تغيير في ديناميكيات القوة في تلك الدول. وقد يتمتع الكيان المشترك الجديد بقدرة أكبر على ممارسة النفوذ والتورط في انتهاكات حقوق الإنسان أو مواصلة الأنشطة المزعزعة للاستقرار، كما قد يؤدي ذلك إلى إثارة توترات مع دول أو قوى إقليمية أو تنظيمات دولية أخرى، وهو ما يقود إلى مزيد من التدقيق وإثارة صراعات محتملة.
| العوامل الدافعة | أوجه عدم اليقين |
| – فوائد محتملة للاندماج مع شركة أخرى. | – تعقيدات اندماج كيانات وثقافات وأهداف مختلفة. |
| – المصالح المشتركة وأوجه التآزر. | – استجابة عملاء مجموعة “فاغنر” ومدى استعدادهم لمواصلة الالتزام بالاتفاقيات. |
| – الرغبة في توطيد وتعزيز الوجود. | – رد فعل الشركات المنافسة والجهات الفاعلة الدولية. |
| – الديناميكيات المتغيرة للسوق والمنافسة. |
| – سيعتمد التأثير في ليبيا والسودان على أهداف وتحالفات الكيان المندمج، الذي يمكنه إما الحفاظ على دعم قوات حفتر في ليبيا وقوات الدعم السريع في السودان أو تغيير الأولويات والشراكات. | |
| التداعيات | – سيوفر الاندماج فرصاً لاستمرار النفوذ واستغلال الموارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإن كان ذلك مع تغييرات محتملة في الاستراتيجية ومواقع التركيز. |
| – قد يسفر الاندماج عن كيان أقوى وأكثر رسوخاً، وقد تنطوي هذه النتيجة على تداعيات كبيرة على الدول التي تنشط فيها مجموعة “فاغنر”. |
السيناريو الرابع: انسحاب مجموعة فاغنر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- في هذا السيناريو، تقرر مجموعة “فاغنر” وقف عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب الصراع على السلطة وأوجه عدم اليقين المحيطة بمستقبل المجموعة. يخلق هذا الانسحاب فراغاً أمنياً كبيراً، لاسيما في دول أثبتت المجموعة فيها حضوراً جوهرياً مثل ليبيا والسودان. يؤدي رحيل مقاتلي فاغنر إلى إضعاف مواقف الجهات الفاعلة المحلية التي كانت تدعمها المجموعة، وهو ما قد يغير ميزان القوى لصالح الفصائل أو الحكومات المنافسة.
- قد يترتب على ذلك إضعاف قدرة الجهات المحلية المدعومة من “فاغنر” على مواصلة الاحتفاظ بالسيطرة على الموارد الثمينة. قد يؤدي رحيل مجموعة “فاغنر” أيضاً إلى إعادة ترتيب التحالفات، وهو من المحتمل أن يتسبب في نشوب صراعات جديدة أو تفاقم النزاعات القائمة.
- قد يخلق انسحاب مجموعة “فاغنر” فرصاً لأطراف خارجية أخرى للتدخل لملء الفراغ الأمني. ربما تسعى قوى إقليمية أو أصحاب مصلحة دوليين إلى توسيع نفوذهم في البلدان المتأثرة، وهو ما يترتب عليه زيادة المنافسة والحروب بالوكالة، وقد يقود ذلك إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتعقيد جهود السلام والاستقرار.
- من ناحية أخرى؛ قد يوفر أيضاً انسحاب مجموعة “فاغنر” فرصة للبلدان المتأثرة لإعادة تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة الخارجية والبحث عن شراكات بديلة. وقد تسعى تلك الدول إلى تنويع مصادر الدعم العسكري والأمني من خلال الانخراط مع شركات عسكرية خاصة أخرى أو منظمات دولية أو تحالفات إقليمية، وقد ينجم عن ذلك ترتيبات أمنية أكثر توازناً واستقلالية.
- انسحاب مجموعة “فاغنر” سيكون له تداعيات أيضاً على نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد يشير انسحاب “فاغنر” إلى تحول ما في استراتيجية روسيا أو أولوياتها، في خطوة يحتمل أن تلقي بظلالها على علاقاتها مع الدول المتأثرة، وقد تحتاج روسيا إلى إيجاد طرق بديلة للحفاظ على مصالحها الجيوسياسية وحماية استثماراتها الاقتصادية في المنطقة.
| العوامل الدافعة | أوجه عدم اليقين |
| – تنامي الصراع على السلطة يقود إلى قرار الانسحاب. | – تأثير انسحاب فاغنر على الفراغ الأمني وموازين القوى. |
| – الضغط الدولي المحتمل أو الإجراءات القانونية أو مخاطر السمعة المرتبطة بأنشطة “فاغنر”. | – استجابة الجهات الفاعلة المنافسة وأصحاب المصالح الدوليين لمواجهة التحديات الناجمة. |
| – إعادة التقييم المحتملة لأهداف السياسة الخارجية الروسية وأولويات موسكو في المنطقة. | – نتائج غير مؤكدة للصراعات الجارية وديناميكيات القوة |
| – في ليبيا؛ سيخلق انسحاب “فاغنر” فراغاً أمنياً من المحتمل أن يقوض آفاق قدرة حفتر على ممارسة نفوذ سياسي وعسكري محلياً. | |
| التداعيات | – في السودان، قد يؤدي رحيل “فاغنر” إلى اضطراب ميزان القوى الحالي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني لمصلحة الأخير. |
| – سيتراجع نفوذ روسيا في المنطقة، مما يتيح فرصاً لأطراف دولية وإقليمية أخرى للتدخل وممارسة نفوذها. |
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تنضم للقوى الأوروبية وتترك مالي في قبضة فاغنر الروسية
روسيا في أفريقيا: نفوذ متصاعد لكنّ أسسه مازالت غير مستقرة
كيف سيؤثر انضمام السويد للناتو على روسيا وموقعها جيوسياسيا بالمنطقة؟
فرنسا في أفريقيا: باريس تدافع عن نفوذها المتراجع بإعادة تشكيل علاقاتها مع القارة
التقرير السابق
