ارتفعت أعمدة الدخان فوق مدينة الحديدة الساحلية في اليمن أواخر يوليو/تموز، بالتزامن مع شن الطائرات الإسرائيلية سلسلة ضربات استهدفت مرافق البنية التحتية للنقل والطاقة. كانت هذه العملية هي أول تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن، وجاءت رداً على هجمات الحوثيين التي طالت تل أبيب قبلها بأسبوع، لكن تلك الضربات تأتي ضمن سياق أزمة البحر الأحمر الأوسع.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستجابةً للصراع في غزة، فرض الحوثيون إغلاقاً جزئياً على مضيق باب المندب، وبحلول يناير/كانون الثاني 2024، انخفضت حركة السفن عبر البحر الأحمر بمقدار النصف، ما أثار استياء الغرب، فأطلقت الولايات المتحدة عملية “حارس الازدهار” بإرسال مجموعة حاملة طائرات، إلى جانب 20 من حلفائها الإقليميين والدوليين.
وخطط الأمريكيون لنقل الحرب إلى أراضي الحوثيين مباشرةً، بينما سعى حلفاؤهم الأوروبيون لتوفير مهام مرافقة السفن عبر عمليتهم الخاصة المنفصلة “أسبيدس” لكن الحوثيين لم يرتدعوا بعد مرور 6 أشهر على ذلك، وجرى تسجيل أكثر من 100 واقعة حتى الآن، بلا نهايةٍ تلوح في الأفق.
ليست البحرية الأمريكية أضعف تسليحاً، لكنها أضعف مناورةً بكل تأكيد، وتجد نفسها اليوم في أشد اشتباك بحري تشهده منذ الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، لم تحقق واشنطن أي تقدم تقريباً في معركتها ضد الحوثيين. لكن ما السبب؟ ولماذا تعجز البحرية الأقوى في العالم عن هزيمة مجموعة متفرقة من المتمردين؟
منصة أسباب وبالشراكة مع Caspian Report، تشرح لكم في هذا الفيديو لماذا تعجز البحرية الأمريكية عن إيقاف الحوثيين؟
“اعرف عدوك”
بدأت حركة الحوثي بدايةً متواضعة رغم بروزها على الساحة حالياً، إذ خرجت للنور كجماعةٍ شبابية صغيرة في أوائل التسعينيات، وسرعان ما بزغ نجمها تحت رعاية حسين الحوثي، الذي تحمل الجماعة اسمه. ركّزت الحركة في البداية على إحياء الزيدية، وهي واحدة من أكبر الطوائف الشيعية، لكن الحوثيين ما لبثوا أن اعتنقوا شخصية أكثر ثورية رداً على الغزو الأمريكي للعراق، ولم يمض وقت طويل قبل أن تبدأ الجماعة التشكيك في شرعية الدولة اليمنية.
وخلال الأعوام العشرة التالية، حاول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قمع الحركة، وحاصر الحوثيون في الجبال الشمالية، وبعد أن أصبح الحوثيون محاصرين بين اليمن والسعودية؛ بدأوا في التقرب من الفصائل الشيعية الأخرى في الشرق الأوسط، وحظوا في النهاية بدعم إيران ومحور مقاومتها.
- عند اندلاع الثورة اليمنية عام 2011 تحوّلت العداوات المحلية إلى جبهةٍ في حرب الوكالة الأوسع بين إيران والسعودية
- انهارت الثورة وانقلبت حرباً أهلية لينجح الحوثيون في التعامل مع الأوضاع الداخلية اليمنية ببراعة
- الحوثيون تحالفوا مع صالح -المخلوع آنذاك- ليسيطر على العاصمة صنعاء بحلول فبراير/شباط 2015
- انقلب صالح على الحوثيين بعد استرداده للسلطة ثانيةً، لكن عملاء الحوثي كانوا قد اخترقوا قوات صالح في تلك المرحلة
- بعد صراع قضى الحوثيون على صالح واستولوا على الجيش
- أصبحت حركة المتمردين تسيطر على الثروة العسكرية والسكانية لشمال اليمن
- الحوثيون كسروا عزلتهم واستولوا على ساحلٍ بحري،
- سيطرت الجماعة على موقع جيوسياسي مهم عند مضيق باب المندب
يصل عرض مضيق باب المندب إلى نحو 30 كم عند أضيق نقطة، ويُعَدُّ بمثابة بوابة شحن دولي مُعرضة للخطر، وفرصة ذهبية للقراصنة الذين انضم الحوثيون إلى صفوفهم سريعاً. وبفضل اتصالهم بالمحيط؛ استطاع الحوثيون إنشاء خطوط إمداد جديدة والمشاركة في تجارة الأسلحة بالخارج، وحتى بعد خسارتهم لميناء عدن لاحقاً، ظلّت عائدات الأنشطة البحرية والقرصنة مرتفعة، وتجاوزت 1.5 مليار دولار بحلول 2020.
أثارت قدرات الحوثيين مخاوف الرياض، لهذا قادت السعودية عملية تدخل مباشر في الصراع عام 2015، لكن التمرد الحوثي استمر -بل وازدهر- تحت ضباب الحرب، بفضل تدفق المساعدات والموارد عليه من رعاته في طهران وبيروت، وبعد سنوات من الحملة الجوية السعودية، تعلَّم الحوثيون أهمية توزيع القوات والحرب غير المتكافئة.
وإثر استيلائهم على عدة موانئ يمنية، حصل الحوثيون على الصواريخ المضادة للسفن والألغام اللاصقة الخاصة بالبحرية اليمنية المنحلة، وساعدهم الإيرانيون في الهندسة العكسية لتلك التقنيات، فتحولت إلى أسلحة عملية وفتاكة. وبحلول 2022، انضم إلى أسطولهم المتزايد من الزوارق المفخخة مجموعة متنوعة من صواريخ إيران المضادة للسفن، وشملت الصاروخين المضادين للسفن نور الذيّ يبلغ مداه 120 كم، وقادر الذي يبلغ مداه 200 كم، بالإضافة إلى صاروخ خليج فارس البالستي المضاد للسفن بمدى يبلغ 300 كم.
كما وصلت إلى ترسانة الحوثيين لاحقاً ذخائر انتحارية مثل مُسيَّرة صماد 3 وصاروخ طوفان 3، ويُعتقد أن نشر هذه الأسلحة يجري بتنسيق وحدة الاستخبارات الإيرانية الموجودة على متن السفينة إم في بهشاد، وبهشاد هي سفينة شحن تجارية تُستخدم سراً في عمليات الاستطلاع والاستخبارات داخل بحر العرب، بمرور الوقت، أصبح قتال الحوثيين خطوةً باهظة التكلفة بشدة.
وفي 2021، ألمح السعوديون إلى نيتهم الانسحاب، لكن حركة الحوثي خرجت من الحرب بصورةٍ مختلفة عما كانت عليه إبان زحفها نحو صنعاء عام 2015، وأثناء التفاوض على هدنة مع السعودية، سعى الحوثيون إلى تعزيز مكانتهم المحلية والدولية، وقد منحهم اندلاع الاشتباكات بين الاحتلال وغزة فرصةً مثالية، إذ ربط الحوثيون أفعالهم بسردية سياسية أوسع، وعاودوا الانخراط في أنشطة القرصنة دون تكلفة سياسية، لقد وُلِدَ الحوثيون من رحم الحرب، وها هم يستعدون لشن حربٍ أخرى.

“البعبع الحوثي“
في يوليو/تموز 2002، نفّذت البحرية الأمريكية مناورة حرب تُعرف باسم “تحدي الألفية”، ركّزت المناورة على محاكاة حرب افتراضية بين الولايات المتحدة وإيران، لكنها تُعد مناورةً بارزة لأنها كشفت عدم جاهزية البحرية الأمريكية القوية للدفاع ضد تهديدٍ غير متكافئ، حيث اعتمد الفريق الإيراني على توزيع القوات طوال المناورة، واستخدم تكتيكات غير رقمية، مثل سعاة الدراجات النارية والإشارات الضوئية لتفادي الرصد.
وفي المواجهة مع البحرية الأمريكية، أرسل الفريق الإيراني أساطيله من العبوات الناسفة المحمولة بحراً، وأرفقها برشقات ضخمة من الصواريخ الجوالة. أسفرت الاستراتيجيات الإيرانية عن مقتل نحو 20 ألف بحار وتدمير 16 سفينة حربية، وحاملة طائرات واحدة، و10 طرادات، و5 سفن برمائية. وبعد مضي عقدين على المناورة، تجد البحرية الأمريكية نفسها في مواجهة تهديد مشابه.
ولا يمتلك الحوثيون القدرات نفسها التي تمتلكها الدولة الإيرانية المحاصرة، لكن البحرية الأمريكية تتعامل بقيودٍ مماثلة نظراً لاعتبارات جيوسياسية أوسع مع زيادة التوترات في بحر الصين الجنوبي. لا تستطيع واشنطن تحمل كلفة نقل قواتها غرباً، فالموارد شحيحة، كما تُقيِّد مثل هذه الاعتبارات بعض الجوانب الأخرى للمشاركة الأمريكية.
وبين الحرب الأوكرانية الجارية وبؤر الصراع الناشئة في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، تعاني الأصول الدبلوماسية والاستراتيجية الأمريكية من ضغط رهيب، حيث يتحدَّد مكان وجود القوات بناءً على تكلفة إرسالها، وهو أمرٌ لا يُقاس بالمال دائماً. فالولايات المتحدة هي القوة البحرية الأولى في العالم، لذا يتعيّن على بحريتها أن تظل منتشرةً في أرجاء الكوكب، بينما تُجبر الاضطرابات السياسية واشنطن على سحب قواتها من منطقةٍ وإرسالها إلى الأخرى، لكن هذه الخطوة تُضعف قدرتها على الاستجابة للتهديدات في المنطقة المتأثرة، وقد اضطرت واشنطن لتقديم تنازل كهذا في حالة اليمن.
- قررت سحب حاملة الطائرات روزفلت من بحر الصين الجنوبي إبان تصاعُدٍ خطير للتوترات بين الصين والفلبين،
- أرسلت واشنطن حاملة الطائرات غرباً
- دفعت بذلك ثمناً استراتيجياً هو تقليل عدد حاملات الطائرات الموجودة في الشرق
- تعاني سفن الحرب المعاصرة مشكلةً أخرى لكونها باهظة الثمن، ومُصممةً لمواجهة غيرها من السفن الحربية التقليدية، وهي ليست مصممةً للحرب غير المتكافئة،
- لا يريد أحد أن يخاطر بخسارة أصوله في هجوم غير متطور
وهذا يعني أن السفن الحربية تشبه أوراق الرهان، التي لا يجدر بك استخدامها إلا لو كنت مستعداً لخسارتها، إذ تبلغ تكلفة بناء كل مدمرة أمريكية من فئة أرلي بيرك ملياري دولار، بالإضافة إلى مصاريف تشغيل شهرية تبلغ 7 ملايين دولار، بينما قد تصل تكاليف الإصلاح إلى مئات الملايين من الدولارات، حتى وإن كانت الأضرار بسيطة للغاية. وخذ حادثة تفجير يو إس إس كول عام 2000 كمثال. إذ بنت القاعدة زورقاً مفخخاً بتكلفةٍ لا تتجاوز المليون دولار، لكنه استطاع إيقاع أضرار تقدر بـ240 مليون دولار، وأنهى أرواح 17 من البحارة معه.
ويسري هذا المنطق الاقتصادي في الاتجاه المعاكس أيضاً، فكل صاروخ تطلقه البحرية الأمريكية، يُكلف دافعي الضرائب ما يتراوح بين مليون و4.3 مليون دولار، وعند استخدام مثل هذه الصواريخ لإسقاط مسيَّرات رخيصة بسعر 2,000 دولار؛ فهذا يعادل قتل ذبابةٍ بقاذف صواريخ. وفي حالات كهذه، يصعب الجزم بهوية من قضى على الآخر فعلياً.
لا عجب أن التكلفة الإجمالية لعملية حارس الازدهار تتراوح بين 1.8 و4 مليارات دولار بحسب الجزيرة، هذه ليست تكلفةً بسيطة، ومن المؤكد أن دافعي الضرائب الأمريكيين سيضعون تلك النفقات في اعتبارهم عند زيارة صناديق الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني. فقد أدى إرث الحروب في العراق وأفغانستان إلى ضعف شهية الناخب الأمريكي للحروب الخارجية، وخاصةً الحروب التي تقتضي التزامات كبيرة، كحرب إسرائيل في غزة وتداعياتها.
كما أن طبيعة هذا الصراع حرمت واشنطن من الاعتماد على استراتيجيتها المعهودة في بناء التحالفات، فنظراً لحساسية حرب غزة؛ لا ترغب أي من قوى الشرق الأوسط في التدخل بشكلٍ مباشر، وبهذا لا يتبقى سوى القوى الأوروبية التي ليست مصدر عونٍ كبير، إذ تلتزم قوة المهام الأوروبية المُسماة “عملية أسبيدس” بقواعد اشتباك مختلفة تماماً.
فعلى سبيل المثال، لا يشجع تفويضها على ضرب الأراضي اليمنية مباشرة، بل يقصر المشاركة الأوروبية على عمليات مرافقة السفن، لكن إرسال مهمةٍ بحرية منفصلة عن الولايات المتحدة وضع القوات البحرية الأوروبية في مواجهة أزمة قدرات وثقة مزدوجة. إذ لا يمتلك الأسطول الأوروبي عدد السفن اللازمة للدفاع ضد الحوثيين، وذلك لأنه لا ينفذ مهمةً مناسبة للوضع ببساطة، وحتى في حال إرسال السفن اللازمة؛ كان الوضع كارثياً لعدم وجود هيكل قيادة أوروبي موحد، وغياب التواصل مع المهمة الأمريكية-البريطانية.
“طريق البحر الأحمر“
أمام صعوبات كهذه، لا عجب في عدم فاعلية أي من العمليتين، إذ أدى غياب كفاءة البحرية الأمريكية إلى تشجيع الحوثيين، الذين وسّعوا هجماتهم في الأشهر الأخيرة.
- نفّذ الحوثيون 24 هجوماً بحرياً بالمسيرات بين يناير/كانون الثاني 2017 ويونيو/حزيران 2021، بمعدل هجومٍ كل 70 يوماً
- نفّذوا 77 هجوماً منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى يوليو/تموز 2024، بمعدل هجوم كل 3 أيام
- لم تُغفل شركات التأمين هذه الاضطرابات، ففرضت زيادات كبيرة في رسومها
- يمتد أثر التكاليف بطول سلسلة التوريد، فمع كل مسار يتغير للدوران حول رأس الرجاء الصالح؛ تزيد مدة الشحن بمقدار 10 أيام
وفي عالم التجارة العالمية، يؤدي كل يوم شحن إضافي إلى زيادة التكاليف المرتبطة بالوقود، وأجور الطاقم، ورسوم التأمين، وبهذا ترتفع تكلفة الخدمات اللوجستية بسرعةٍ كبيرة. وفي غياب الحل العسكري، تجد واشنطن نفسها مضطرة للسعي إلى حل دبلوماسي غير مستساغ أيضاً، لكن اتباع سياسة متناقضة كهذه سيُعزز مكانة الحوثيين. ومع ذلك، يظل بالإمكان اختيار أهون الشرين حتى في مواجهة المواقف غير المستساغة، وهناك بعض الاستراتيجيات التي تستحق وضعها في الاعتبار. فمن ناحية، تستطيع واشنطن اللجوء إلى تقوية الحكومة الرسمية اليمنية في عدن، وهي حكومة لا تحظى بشعبيةٍ أو تمويل، وتُعتبر غير شرعية بقدر الحوثي نظراً لسوء سمعتها بسبب عدم الكفاءة، والفساد، والاقتتال الداخلي.
يجب أن يرى الشعب اليمني بديلاً واضحاً للتمرد الحوثي حتى يقرروا شكل البلد الذي يريدونه لأنفسهم، وتستطيع الولايات المتحدة الاعتماد على عقودٍ من الخبرة في أفغانستان لتحديد ما يُجدي وما لا يُجدي، بما في ذلك تحديد القدر المناسب من التمويل، والمشاركة الأجنبية، والعمليات السياسية، والنمو الطبيعي المستقل. ومن ناحية أخرى، سيكون تضافر جهود الأمم المتحدة ضرورياً لإحداث التغيير إذ تلعب روسيا والصين دور عامل الإفساد في مجلس الأمن أحياناً، لكن هذا لا يعني كونهما بمنأى عن آثار أنشطة الحوثيين.
فعلاوةً على التكاليف الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، تُعد احتياجات السعودية مسألةً حساسة لكلا البلدين، وربما يُمكن إقناعهما بالضغط على إيران والحوثيين للتراجع بهدوء، ستضطر الولايات المتحدة لتقديم تنازلات جيوسياسية في أماكن أخرى على الأرجح، حتى تقنع الروس والصينيين بالكلام، لكن إنقاذ البحر الأحمر قد لا يكفي لتبرير التضحية بأوكرانيا وتايوان، فهذا هو الثمن الذي ستطلبه روسيا والصين بلا شك، أي إن القنوات الدبلوماسية الخلفية لن تُجدي على الأرجح.
وأخيراً، يُمكن للولايات المتحدة أن تحاول -إن أرادت إيقاف الحوثيين- التوصُّل إلى تسوية معقولة للحرب في غزة، وبعد حرمان الحوثيين من هذا المبرر لأفعالهم في البحر الأحمر، سيصبح لديهم حافز أقوى للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء سلوكياتهم التي تكسَّبوا منها حتى الوقت الراهن، ويجب الاعتراف بأن أي اتفاقٍ يتعارض مع مصالح إسرائيل سيُفضي إلى تداعيات سياسية عنيفة على السلطة التنفيذية، أي إن هذا الحل قد لا يُجدي نفعاً أيضاً.
يبدو من جميع الزوايا أن واشنطن أصبحت -عن غير قصد- رهينةً للعلاقات الدولية المعاصرة، ولا يبدو أمامها أي حل فوري يمكن وصفه بالعملي والمقبول سياسياً، فهي عاجزة عن إيقاف الحوثيين بالوسائل العسكرية،وعاجزة عن إيقافهم بالسبل الدبلوماسية أيضاً. أما بالنسبة للحوثيين المُعدَمين، فهذه هي فرصتهم الذهبية فهم يفرشون موائد طعامهم كلما فتحوا نيرانهم، لذا يجدر بهم أن يحسنوا استغلال الفرصة.
إقرأ أيضاً:
✚ أمريكا تهاجم اليمن: الحوثيون يميلون للتصعيد لكنّ الجغرافيا السياسية تقيدهم
✚ إضعاف “الإصلاح” في شبوة وأبين .. الإمارات تستأنف السيطرة على جنوب اليمن
✚ تصنيف الحوثيين إرهابيا: أمريكا حائرة بين الحاجة للردع ولاحتواء التوتر الإقليمي
✚ الحوثيون يضغطون على قناة السويس والتجارة الدولية أكثر مما يرهقون إسرائيل